المجموعة السعودية الاستشارية للتصلب العصبي المتعدد

أسباب التصلب العصبي المتعدد
 
لم يعرف بعد سبب حدوث مرض التصلب العصبي المتعدد، ولكن تجري آلاف الأبحاث العلمية حول العالم من أجل تجميع أجزاء الصورة بدقة.
يؤدي هجوم الخلايا المناعية لغشاء المايلين في الجهاز العصبي المركزي و الأنسجة العصبية إلى إلتهاب الغشاء أو تلفه إذا استمر الالتهاب بشكل متكرر و بدون علاج مما  يبطئ أو يحول دون توصيل الإشارات العصبية بين الدماغ و الحبل الشوكي و باقي أجزاء الجسم. هذا الهجوم على الخلايا العصبية يعتبر إستجابة غير طبيعية للجهاز المناعي بالجسم.
بالرغم من أن سبب المرض لا يزال غير معروف و بالرغم من عدم توصل الباحثين بعد إلى العامل المحفز الذي يحث الجهاز المناعي على مهاجمة المايلين، فإن هناك اعتقاد سائد في الوسط العلمي بأن السبب يرجع إلى التفاعل بين عدة عوامل، من أهمها:
 
1- العوامل الجينية:
                                                                                                    
- يعتقد بعض العلماء أن المرض يصيب الأشخاص الذين لديهم قابلية جينية للتأثر ببعض العوامل أو المؤثرات البيئية و التي عند التعرض لها تحفز الجهاز المناعي للإستجابة لها و بالتالي تؤدي للمرض.
- تشير الدراسات إلى أن المرض غير وراثي، و إحتمال الإصابة بالمرض لا تزيد عن 1-4% (أقارب من الدرجة الأولى).
الدراسات التي أجريت على التوائم المتماثلة وجدت أن إحتمال إصابة أحد التوائم بالمرض إذا تم تشخيص التوأم الآخر بالمرض، لا تكاد تتعدى % 30 (مما يعني أنه إذا كان المرض وراثيا، عندما يكون أحد التوائم  المتماثلة مصاب فإن إحتمال إصابة الآخر بالمرض ستكون % 100)  

 

2- العوامل البيئية:
- النظرية السائدة هي أن التعرض أو الإصابة ببعض الفيروسات مثل فيروس الابشتاين بارEBV) ) و الذي قد يكون خاملا في الجسم و من ثم يلعب دورا غير مباشر في تحفيز الجهاز المناعي بشكل من الممكن أن يؤدي إلى المرض لدى الأشخاص الذين لديهم القابلية الجينية لذلك.
 
-  معدل الإصابة بالمرض لدى الشعوب التي تعيش بالقرب من خط الاستواء قليل بالمقارنة بالشعوب التي تعيش بعيداً عنه. النظرية السائدة هي أن الشعوب التي تعيش بالقرب من خط الاستواء تتعرض لكمية/مقدار أكبر من أشعة الشمس (و بالتالي لا تعاني من نقص فيتامين د.) بالمقارنة للشعوب التي تعيش بعيداً عن خط الاستواء.
أشارت الدراسات إلى أن انخفاض/ نقص معدل فيتامين د. في الجسم قد يؤدي إلى زيادة إحتمال إصابة الشخص بالمرض، و أن فيتامين د. بالإضافة إلى التعرض لأشعة الشمس من الممكن أن يحدا من إحتمال الإصابة. 
 


3- عوامل تحت البحث:
 
التدخين من العوامل التي لا تزال تحت البحث أيضا كعامل خطر للإصابة بالمرض.
وجدت بعض الدراسات أن النساء المدخنات تزيد نسبة خطورة إصابتهن بالمرض 1.6 مرة أكثر من النساء الغير مدخنات. بالإضافة إلى أن المصابين بالمرض من المدخنين معرضين بنسبة كبيرة لتقدم المرض و تدهور مساره بشكل سريع.
 
 

 

 
 
 
 

References:

 
[1] Al Jumah, M., Kojan, S., Al Khathaami, A., Al Abdulkaream, Al Blawi, M., & Jawhary, A. (2011). Familial multiple sclerosis: does consanguinity have a role? Multiple Sclerosis; 17(4): 487-489. 
[2] Hansen, T. et al. (2005). Concordance for multiple sclerosis in Danish twins: an update of a nationwide study. Multiple Sclerosis Journal; 11: 504-510.  
[3] Westerlind, H. et al. (2014). Modest familial risks for multiple sclerosis: a registry-based study of the population of Sweden. Brain; 137(3): 770-778.
[4] Lunemann, J. D. et al. (2007). Epstein-Barr virus: Environmental trigger of Multiple sclerosis? Journal of Virology; 81(13): 6777-6784. 
[5] WHO (2008). Atlas Multiple Sclerosis resources in the world.
[6] Munger, K.L. et al. (2004). Vitamin D intake and incidence of multiple sclerosis. NEUROLOGY; 62: 60-65.  
[7] Handel, A.E. et al. (2011). Smoking and Multiple Sclerosis: An Updated Meta-Analysis. PLoS ONE; 6(1): e16149.